دور الاستثمار الوقفي في تنمية الاستثمارات مع الإشارة لحالة الجزائر

cherroun, azzeddine (2009) دور الاستثمار الوقفي في تنمية الاستثمارات مع الإشارة لحالة الجزائر. Masters thesis, Université Mohamed Khider Biskra.

Preview

Text Eco_m2_2009.pdf Download (145kB) | Preview

Abstract

عرفت فكرة الوقف قبل ظهور الإسلام في الشرائع والأنظمة القديمة، لكن مع ظهور الإسلام تم وضع نظام الوقف ضمن سياق له كيانه الخاص بقواعده ومصادره التي تميزه عن غيره، ومن ثم فقد زاد الاهتمام به، وذلك بإنشاء هيئات خاصة تشرف عليه، وتعمل على حمايته من كل ما قد يؤدي إلى هلاكه أو ضياعه. ذلك ما يفسر ما قد مرت به إدارة الوقف على العديد من المراحل عبر التاريخ ابتداء من الإشراف الأهلي، وصولا إلى الهيئات المستقلة في العصر الراهن. وقد كان هذا التطور والتغير خاضعا لما تقتضيه حاجة الوقف. وحتى لا تتلاشى الأعيان الوقفية، كان لابد من خلق صيغ وأساليب تعمل على تنميتها وتطويرها، حتى يكون بمقدورها أن تؤدي الدور المنوط بها كصدقة جارية تعمل على حفظ الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، والسير به نحو التطور والتقدم، مع مراعاة أن تكون هذه الصيغ من العقود خاضعة لضوابط الشريعة التي تمثل أداة توجيه، مع كل ما تمتاز به من قدر كبير من المرونة التي تتلاءم مع تطور حاجات المجتمع، والشمولية التي تمس العديد من القطاعات على غرار قطاع الاستثمارات. مؤخرا أدركت العديد من الدول أهمية الوقف في حياتها وبالتالي فقد سعت بشتى الطرق والأساليب للدعوة إليه والعمل على صيانة ما هو موجود منه، وفي ذلك العديد من الأمثلة، وذلك بخلقها للعديد من الأساليب الحديثة لإدارة الأوقاف على غرار الهيئات المستقلة، وإنشاء الصناديق الوقفية. الجزائر كغيرها من الدول الإسلامية التي عرفت الوقف،فقد لعب دورا مهما فيها منذ العهد العثماني، لكن خضوعها للاستعمار قد ضيع العديد منها حيث سعى هذا الأخير بشتى الطرق والأساليب من أجل الحيلولة دون تأديته لمهامه، ولأنه أدرك الدور الكبير الذي كان يسهم به الوقف في حياة المجتمع الجزائري. وقد امتدت آثاره السلبية بعد الاستقلال إلى التسعينيات من القرن الماضي، إذ ظهرت بوادر العودة الجادة للاهتمام بالأوقاف، والسعي لإعطائها قدرا من الأهمية يناسب الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه من جديد. الكلمات المفتاحية: الوقف، الاستثمار، العقود الوقفية، الاستبدال.

Actions (login required)

View Item