عبيـــــــد, زرزورة (2013) دور الإنحرافات الجنسية في ظهور سلوك العود للجريمة لدى المرأة - دراسة سيكودينامية لحالات بمدينة بسكرة-. Doctoral thesis, université mohamed khider-biskra.
|
Text
المذكرة عبيـــد زرزورة.pdf Download (30MB) | Preview |
Abstract
تهدف هذه الدراسة لتسليط الضوء على فئة إجتماعية أثبتت خطورتها في الوسط الاجتماعي، وذلك لما تقوم به من سلوكات جد خطرة وشاذة، بحيث تكمن في فئة النساء معتادات السلوكاتالإجرامية، وذلك من خلال التعرف عن بنائهن النفسي،وبالخصوص عن طبيعة حياتهن الجنسية، ومدى تأثيرها على سلوكاتهم التوافقية ذاتيا وإجتماعيا، إضافة الى التعرف على قابليتها التكرارية وخاصة على المستوى الإجرامي، سواء من خلال توظيفهن لتلك السلوكيات المنحرفة جنسيا للبحث عن التوازن النفسي، أو بهدف تحقيقهن لمبتغى آخر ذو دافع شخصي. - بحيث تحددت إشكالية الدراسة في التساؤلين العامين التاليين: 1/ما دور الإنحرافات الجنسية في عودة المرأة للفعل الإجرامي؟ بحيث إنطوى هذا التساؤل العام على تساؤلين فرعيين وهما: - أ-ما طبيعة الحياة الجنسية للمرأةمعتادة الإجرام؟ ب-ما مدى أهمية العلاقة بين الإنحرافات الجنسية وسلوك العود للجريمة؟ 2/ما هي الأهداف التي تسعى المرأة معتادة الإجرام تحقيقها ميدانيا وراء هذا الفعل؟ وعليه تضمنت الدراسة جانبين:أولا الجانب النظري: إحتوى متغيرات الدراسة، فكان الفصل الأول يضم الطرح العام لموضوع الدراسة، أما الفصل الثاني: فإحتوى متغير إضطرابالإنحرافات الجنسية موضحين من خلاله، ما خصصته النظريات العلمية كتفسيرات لهذا الإضطراب، إضافة إلى الدلالات التشخيصية لتلك الإنحرافات ذات المنبع النفسي، وفقا للتقسيمات العالمية للطب النفسي الحديثة، مع الإشارة إلى مدى علاقة تلك الأعراض السلوكية بالفعل الإجرامي. أما الفصل الثالث: فتمحور على متغير العود الإجرامي لدى المرأة، وذلك من خلال البحث عن بعده النفسي لدى المرأة، وبالتطرق لأهم العوامل التي قد يكون لها الأثر في حدوث هذا التكرار، مع الإشارة إلى أهم النظريات المفسرة لهذا السلوك القهري، إضافة إلى ذكر أهم الأنواع الإجرامية شيوعا ذات الطابع النسوي. -أما الجانب التطبيقي:فإحتوى عن منهج الدراسة والمتمثل في"المنهج العيادي" بتقنية دراسة الحالة، كونها أنجع طريقة لإستبطان النفس البشرية، قصد الوصول للإجابة عن التساؤلات المبهمة الدافعة للسلوك الملاحظ. - معتمدين من خلاله على الأدوات العيادية التالية: - -الملاحظة المباشرة البسيطة، إستمارة"البطاقة الإكلينيكية للحالة"، المقابلة الإكلينيكية النصف موجهة، بالإضافة إلىالإختبارين الإسقاطين "الرورشاخوتفهم الموضوع". -بحيث تمثلت حالات الدراسة بستة (06) حالات من النساء معتادات السلوك الإجرام، شريطة أن يكن يتمتعن بالخصائص التالية: - -أن تكون الحالة أصولها من مدينة بسكرة. -السن ما بين:25-60سنة. -أن تكون نوعية القضايا النافذة في حقهن، بعد القضية الأولى ذات طابع إنحرافي جنسي. -أن تكون قد سبق لها الدخول للسجن وقضت مدة العقوبة أكثر من مرة. نتائج الدراسة: خلاصة لما تم التوصل إليه من خلال القراءة التحليلية للتكوين النفسي للنساء المعتادات السلوك الإجرامي، أثبت أن جل حالات الدراسة تعانين من إضطرابات واضحة في حياتهن الجنسية، والراجع بالأساس لإنعدام الخلفية الأخلاقية لضعف أو عنف "الأنا الأعلى"، وكذا إنعدام المنطقو تأخر النضج العقلي و الوظيفي، في مقابل سيطرة مبدأ اللذة الآنية رغم تجاوزهن مرحلة النضج، مما أدى لبروز مستوى نزويمبالغ فيه كدافع لخفض التوتروالصراعات النفسية الداخلية، ما جعل تعاملهم مع الواقع يكتسي الطابع العدواني، بدون مرجعية أخلاقية ولا منطقية، و الراجع إلىإنعدام مرجعية من "أنا". بحيث تميزت تلك الطبيعة الجنسية، بطغيان الطابع السادي المرافق لإضطرابي "المازوشية والمثلية"، مما أصبغ السلوك الجنسي الشاذ خاصية التعدي على حقوق وذوات الغير، لما يكتسيه من عدوانية موجهة نحو الذات ونحو الآخر، ما أعطى للسلوك الصبغة الغير أخلاقية والغير قانونية، والمعرضة مقترفها للطائلة العقابية. و نظرا للطابع القهري الذي يميز الدافع النفسي المرضي، و المتمثل في "السادو مازوشي" و"المثلية السادية" لدى حالات الدراسة من النساء معتادات السلوك الإجرام، بينت الأدوات العيادية التنظيمات النفسية المضطربة و الجامدة و الغير توافقية، جراء طغيان الدافع النزوي المسيطر على كامل الشخصية، مما أصبغها بصفة الشخصية السيكوباتية، فبروز التنظيمات النفسية الأولية و الدالة على طبيعة الشخصية المرضية و القريبةمن اللآواقع،إضافة الى القولبة الفكرية و التفريغاتالإنفعالية الشديدة و العدوانية، مما يؤكد كل ذلك على النمط الإجرامي الخطير لدى هاته الفئة من المجتمع، موحيا بإمكانية تكرارهن للأفعال المعاقب عنها قانونيا، خلال مسارهن الحياتي اليومي. كل ذلك دال على مدى أهمية الإنحرافات الجنسية في ظهور سلوك العود للجريمة وبصفة مستمرة. أما ما تحققه تلك النسوة وراء سلوك العود للأفعال المجرمة ميدانيا، فلقد تمثلت من خلال أهداف مقبولة على مستوى الوعي لدى عامة الناس، بحيث إنحصرت لدى معظم الحالات في الوصول لأقرب هدف ذو طابع فيزيولوجي، والمتمثل في كسب الرزق قصد العيش، إضافة الى تحقيق الحاجة للإنتماء في وسطهم الخاص بهم، مما يدل على بدائية أهداف الحاجات الإنسانية لدى فئة النساء المعتادات السلوك الإجرامي.
Item Type: | Thesis (Doctoral) |
---|---|
Uncontrolled Keywords: | الانحراف ، الجريمة ، المراة |
Subjects: | H Social Sciences > H Social Sciences (General) |
Depositing User: | BFSHS |
Date Deposited: | 20 Mar 2018 07:33 |
Last Modified: | 20 Mar 2018 07:33 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/3183 |
Actions (login required)
View Item |