غربـــــية, سمراء (2006) المدرسية و المردود التربوي للمدرسة الثانوية - دراسة ميدانية بثانويات سيدي خالد-. Doctoral thesis, Université mohamed khider biskra.
|
Text
س164.pdf Download (2MB) | Preview |
Abstract
تهدف الدراسة إلى تشخيص الإدارة المدرسية ، ومعرفة مخلفاتها، وأثر علاقتها بالمردود التربوي . الإدارة المدرسية هي مشكلتنا في عالمنا العربي ودول العالم الثالث ، قد تكون هناك مشكلة إقتصادية ، وقد يكون هناك قصور في الموارد ، وقد تكون هناك مشكلة سكانية ، ولكن لو كانت عندنا إدارة فاعلة لأمكننا التغلب على كل هذه المشكلات وغيرها ، ولاستطعنا أن نرسم إستراتيجيات للتغلب على ما قد يواجهنا من مشكلات ، ومن كل هذا تقوم المشكلة المدروسة ( الإدارة المدرسية والمردود التربوي للمدرسة الثانوية) بدافع التحري العلمي والإستقصاء المجرد لأبعاد الإدارة المدرسية من جهة والمردود التربوي بوصفه الظاهرة المعتمدة من جهة أخرى ، وهكذا تم التصدي ميدانيا للموضوع في محاولة الكشف عن تأثير الإدارة المدرسية على المردود التربوي ، إنطلاقا من أن التصور الإجرائي للمفاهيم ينهض من إعتباره كل ما يحقق رضا العاملين عن مدير مدرستهم وجودة العلاقات الإنسانية داخل المدرسة ، ومن كونه يتجاوز مفهوم النتائج المدرسية ، إلى كيفية تطبيق البرامج وتحقيق الإنضباط ، ولم يتم طرق الميدان بلا موقف نظري بل أن المعالجة السوسيولوجية للمفاهيم والقضايا المرتبطة بها ، أكدت أن المدخل المناسب هو الوظيفي الذي به تم التحليل والتفسير . وإذا كان هناك خلل في المردود التربوي ، فهو يرجع إلى ضعف مدخلاته ، أو خلل في المناهج التعليمية بما تشمله من مواد ومقررات وطرق تدريس ، ووسائل تعليمية وأنشطة وتقويم وإشراف ونظام ، أو إنخفاض مستوى المعلم بإعتباره المسؤول عن العملية التعليمية في فصله كمسير للتعلم ومدبر لها . وقد كان التساؤل الرئيسي للدراسة كمايلي :- - ماهي وظــيفة الإدارة المدرسية في التأثير على المـردود التربوي للمدرسة الثانوية ؟. والذي تندرج تحته جملة من التساؤلات الفرعية وهي : كيف يمكن أن تؤثر الإدارة المدرسية على التحصيل الدراسي الجيد للتلاميذ ؟. مادور الإدارة المدرسية في تحقيق الإنضباط داخل المدرسة الثانوية ؟. مامدى مساهمة الإدارة المدرسية في تطبيق محتوى المناهج الدراسية للتلاميذ ؟. كيف يمكن أن تؤثر العلاقات الإنسانية داخل الإدارة المدرسية على المردود التربوي ؟. إن الدراسة إذن حاولت من خلال مقاربة سوسيو-تربوية أن تعالج في المستوى الأول منها الموضوع ضمن وحدة تحليل إجتماعية شاملة ، واقفة على كل ما يتعلق بالإدارة المدرسية والمردود التربوي من الجهة النظرية ، وجاء المستوى الثاني من الدراسة من الجهة الإمبريقية حيث ارتبط بالميدان ، وبتقنيات بحثية مناسبة له ، فلقد تمت الدراسة في مدينة سيدي خالد وفي كل ثانوياتها وانطلاقا من عينة من الإداريين ، والأساتذة ، والتلاميذ والتي بلغت 213 فردا . ونظرا لطبيعة الدراسة فقد فرضت علينا المنهج الوصفي الذي يعتبر الأكثر ملاءمة لموضوع دراستنا كونه أكثر المناهج ملاءمة للواقع الإجتماعي كسبيل لفهم ظواهره واستخلاص سماته . وبما أن كل منهج يحتاج إلى أدوات لجمع بياناته ، ولا يمكن تحت أي ظرف إنجاز دراسة علمية من دون توفر أدوات مناسبة لطبيعة الموضوع ولنوع المنهج المفروض تطبيقه في الدراسة ، وبالتالي تم إستخدام أداة الإستمارة ، والمقابلة ، والملاحظة لجمع البيانات التي لم يتم الحصول عليها من خلالهما. ولقد تمت المعالجة الإحصائية ، بإستخدام معامل الإرتباط للتأكد من صدق وثبات الإستمارة و تم إستخدام التكرار والنسب المئوية للمعالجة الإحصائية ، ومن ثم جاء التوصيف والتحليل والتفسير الذي أفرز على الإجابة عن تساؤلات الدراسة ، وتخريج بعض النتائج التي وضحت كيفية تأثير الإدارة المدرسية على المردود التربوي من خلال التحصيل الدراسي وتطبيق البرامج ، وفرض الإنضباط ، وواقع البعد الإنساني في مدارسنا الثانوية . وعموما فإن الإدارة المدرسية تهتم بالتحصيل الدراسي من خلال متابعة الضعفاء بحصص الدعم والإستدراك ، وعقد الإجتماعات لتبيين أهمية التحصيل والدعوة إلى تحسينه بكافة الطرق. وفي شأن الإنضباط فقد تبين أن للإدارة المدرسية ولطريقتها في معالجة المشاكل والأمور والقضايا دورا في حفظ النظام من خلال المناقشة الديمقراطية وما ينجر عنها ، كما أنها تساهم في تطبيق المناهج ولكن ليس بالضرورة المطلوبة وهذا حسب إستجابات بعض المفحوصين . وللبعد الإنساني مكانة هامة ولا بأس بها في مدارسنا الثانوية ، وكل مدير في مدرسته يركز على العلاقات الإنسانية ، كما يركز على مردود المدرسة . وقد جاءت أهم توصيات الدراسة كمايلي : o العمل على تطوير وتحديث أساليب الإدارة التربوية والتخطيط التربوي وإدخال المعلوماتية ، وإيجاد عناصر ذات كفاءة عالية ومدربة للقيام بهذه المهمة. o العمل على إيجاد وتدعيم الملحقات المدرسية كالملاعب والمكتبة والعيادة والمطعم وتحسين هياكل الإستقبال في النظام النصف داخلي قصد تحسين شروط إقامتهم وتوفير الراحة للتلاميذ القاطنين بعيدا عن المدرسة ، لما لها من تأثير على التحصيل الدراسي. o تطوير المناهج الدراسية مما يؤدي إلى تجويد العملية التعليمية وخروجها من جمود قالب التعليم التقليدي المعتمد على التلقين ، إلى حيوية التعلم الناتج عن الإستكشاف والبحث والتحليل. o تنمية العلاقات الإنسانية السليمة وخلق روح العمل الجماعي بين كافة أعضاء المدرسة. o التشجيع المستمر ، والقدرة على المدح والثناء والتقدير لأجل تغيير السلوك ولإكتشاف التلاميذ والعمل على تنمية روح الجد داخلهم ، وكامل أعضاء هيئة التدريس.
Item Type: | Thesis (Doctoral) |
---|---|
Uncontrolled Keywords: | المردود ،التربوي ،المدرسة ،الثانوية ،الادارة |
Subjects: | H Social Sciences > H Social Sciences (General) |
Divisions: | Faculté des Sciences Humaines et Sociales |
Depositing User: | BFSHS |
Date Deposited: | 20 Mar 2018 07:34 |
Last Modified: | 20 Mar 2018 07:34 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/3226 |
Actions (login required)
View Item |