مزهـود, نوال (2008) دور رياض الأطفال في تنمية ثقافة الطفل - دراسة ميدانية بولاية سطيف -. Doctoral thesis, Université mohamed khider biskra.
|
Text
س226.pdf Download (2MB) | Preview |
Abstract
أولت دول العالم الطفل الكثير من الرعاية و الاهتمام، وأصدرت العديد من القوانين و التشريعات التي تضمن حقوقه، و قد كان للإسلام السبق في الاهتمام به و بحقوقه و ذلك لأهمية مرحلة الطفولة خاصة المراحل العمرية الأولى- الطفولة المبكرة- و قد توالت جهود الباحثين في إجراء الدراسات التي تمس الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ونتيجة لتلك البحوث أدرك المجتمع أهمية مرحلة الطفولة المبكرة فراح يعمل جاهدا على استغلالها الاستغلال الأمثل بما يضمن رفاهيته و تقدمه، ومن مظاهر هذا الاهتمام إنشاءه لمؤسسات اجتماعية تهتم باستقبال الأطفال ورعايتهم، من هذه المؤسسات "الروضة" التي يقع على عاتقها مسؤولية اعداد الأطفال قبل دخولهم المدرسة الابتدائية. و لقد تعرفنا في دراستنا هذه على أهمية الروضة في تنمية ثقافة الطفل من 4-5 سنوات، بداية بطرح تساؤلات الدراسة و تمثلت في: - ما هو دور رياض الأطفال في تنمية ثقافة الطفل من 4-5 سنوات؟ و اندرجت تحته ثلاث تساؤلات فرعية، مشكلة خطوط تحليل و تمثلت في: - ما هو دور معلمة الروضة في تنمية ثقافة الطفل من 4-5 سنوات؟ - ما هو دور أنشطة الروضة في تنمية ثقافة الطفل من 4-5 سنوات؟ - ما هو دور الوسائل التعليمية في تنمية ثقافة طفل الروضة من 4-5 سنوات؟ ثم انتقلنا لمعالجة هذه التساؤلات من الناحية النظرية بمعرفة أهمية كل من الروضة و الثقافة في حياة الطفل، لنجمع بين هذين المتغيرين – الروضة و الثقافة- في الفصل الرابع من الدراسة، بمعرفة دور الروضة في تنمية ثقافة الطفل. و حتى نكشف عن دور كل من معلمة الروضة و الأنشطة و الوسائل التعليمية في تنمية ثقافة الطفل، قمنا بدراسة ميدانية على عينة تتكون من 10 رياض للأطفال – من مجموع 37 روضة- تتوزع على أربع مناطق في ولاية سطيف و هي بلديات: سطيف، عين ولمان، عين أزال، عين أرنات، و قد اتبعنا في ذلك المنهج الوصفي ، و ذلك لأن طبيعة الموضوع تفرض التحليل الدقيق لدور الروضة في تنمية ثقافة الطفل، و تشخيص هذه الظاهرة في مكان تواجدها،و تم هذا عن طريق مجموعة من الأدوات تمثلت في : الملاحظة التي طبقت في مجموع رياض الأطفال عينة الدراسة، واستمارة المقابلة مع المديرين و المعلمات، إضافة للوثائق المتحصل عليها من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سطيف و من مكتب الإحصاء لبلدية عين ولمان. وبعد تحليل الملاحظة و تفريغ البيانات في جداول إحصائية و تحليلها وجدنا أن لمعلمة الروضة دور كبير في تنمية ثقافة الطفل و ذلك باعتبارها قدوة له، و تمثل دورها حسب ما كشفت عنه نتائج الدراسة الميدانية في تعريف الطفل بمختلف الآداب التي يحتاجها في حياته اليومية في الأسرة والمجتمع ككل، كما تعرفه بطرق استخدام بعض الأجهزة والأدوات، وأهم من هذا كله تنقل له مجموعة من القيم والأخلاق الحميدة التي تدخل في تشكيل شخصيته، أما الأنشطة المقدمة للطفل في الروضة فإن لها دور مهم في تثقيفه من عدة نواحي: فمن الناحية الدينية يتعلم الطفل بعض السور القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة وبعض الأدعية والكثير من القيم والأخلاق التي يأمر بها ديننا الحنيف، كما تنقل له تربية مدنية متواضعة تمكنه من التعرف على تواريخ بعض الأعياد الوطنية وأسماء بعض الشهداء وهذا من شأنه تعزيز روح المواطنة عنده، وتنقل أنشطة الروضة للطفل ثقافة مرورية بتعريفه ببعض إشارات المرور والآداب التي يلتزم بها خاصة في الشارع، كما تساهم في تنمية اللغة عنده وتقوي قدراته العقلية والحركية وتنمي حسه الفني، أما الوسائل التعليمية فإنها تثقف الطفل بتنمية لغته عن طريق مختلف الألعاب وعن طريق القصص التي توفرها له الروضة، كما تمكن الطفل من أخذ العديد من المعلومات المهمة عن طريق التمثيل والمسرح، هذا ويتعرف الطفل على طرق التعامل مع مختلف الأدوات والأجهزة، فأدوار كل من المعلمة والأنشطة والوسائل التعليمية تبين دور رياض الأطفال-بصفة عامة- في تنمية ثقافة الطفل، لذلك وجب الاهتمام بهذه المؤسسات لأنها تهتم بمرحلة مهمة من مراحل عمر الإنسان وهي مرحلة الطفولة المبكرة التي تعتبر أساس بناء شخصية الفرد فيما بعد، فأطفال اليوم هم رجال الغد ومستقبل الأمة.
Item Type: | Thesis (Doctoral) |
---|---|
Uncontrolled Keywords: | رياض ، تنمية ، ثقافة ، اطفال |
Subjects: | H Social Sciences > H Social Sciences (General) |
Divisions: | Faculté des Sciences Humaines et Sociales |
Depositing User: | BFSHS |
Date Deposited: | 21 Mar 2018 09:32 |
Last Modified: | 21 Mar 2018 09:32 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/3242 |
Actions (login required)
View Item |