Salem, Nacira (2009) الأثر الصحي للتلوث الصناعي على المواطن دراسة سوسيولوجية ميدانية بمنطقة ”عين التوتة“. Masters thesis, Université Mohamed Khider - Biskra.
|
Text
Socio_m5_2009.pdf Download (99kB) | Preview |
Abstract
يعتبر التلوث الصناعي من أهم القضايا المعاصرة التي حظيت بالاهتمام على المستوى الاقليمي والعالمي، وذلك لأنها تشكل تحديا كبيرا للبيئة الطبيعية والاجتماعية على حد سواء؛ خاصة وأن التلوث الصناعي قد جر معه أمراضا متنوعة أصبحت مصدر تهديد جديد للإنسان. وفي ظل التحولات الهامة التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة استوجب عليها اتخاذ مسارا تنمويا شاملا ومكثفا في جميع الميادين، ولاسيما مجال الصناعة والتصنيع وذلك من خلال انجاز مئات المؤسسات والمعالم الصناعية والإنتاجية المختلفة والموزعة عبر كامل أقطار المدن ،غير أن هذه المحاولات في مجال الصناعة الثقيلة والتي أرادت الجزائر أن تدخل من خلالها في مرحلة التنمية الاقتصادية الشاملة ألحقت بالبيئة والأوساط الطبيعية أضرارا تمثلت أساسا في الاعتداء على المحيط الطبيعي بما فيه الانسان ؛ وقد تمثلت أضرار النشاط الصناعي في تسرب الغازات والأدخنة من بعض الصناعات كصناعة الإسمنت مثلا ، التي تنتج كميات هائلة من الأتربة التي تغطي سماء المدن التي تتواجد بها ، أو بالقرب منها ، وأصبحت هذه الظاهرة من أهم معظلات الساعة التي تعيشا الكثير من مدن الجزائر بسبب ما تشكله من اعراض خطيرة على البيئة بصفة عامة وصحة المواطنين بصفة خاصة. طرح الاشكالية و تساؤلات الدراسة وإنطلاقا مما سبق جاءت هذه الدراسة لتحاول تناول هذه المشكلة من خلال حالة منطقة ”عين التوتة“ بولاية باتنة التي يشتكي مواطنوها من الآثار السلبية للتلوث الصناعي ، بسبب موقعها الذي يتوسط مصنع الاسمنت وعشرات المحاجر المجاورة، فضلا عن كونها نقطة تلاقي بين طريقين وطنيين يشهدان يوميا حركة مرور كبيرة، مما يزيد من الآثار السلبية على صحة المواطنين بالمنطقة، وما ينجر عن ذلك من أثار اجتماعية على حياته. ومن هنا فإن إشكالية الدراسة تتبلور في التساؤل التالي: ماذا يترتب عن الآثار الصحية للتلوث الصناعي من انعكاسات اجتماعية على المواطن بمنطقة عين التوتة ؟ وللإجابة على هذ التساؤل لابد من تشخيص ودراسة الآثار الصحية للتلوث الصناعي، ثم تتبع الانعكاسات الاجتماعية، ولذلك تم تحديد ثلاث تساؤلات فرعية لتغطية الجوانب المتعلقة بالآثار الصحية للتلوث الصناعي، والانعكاسات الاجتماعية التي تنجر عن ذلك، وعموما فإن التساؤلات الفرعية تتمثل في الآتي: التساؤل الأول: ما هي طبيعة الآثار الصحية للتلوث الصناعي على المواطن؟ التساؤل الثاني: هل يؤثر التلوث الصناعي على ميزانية الأسرة ؟ التساؤل الثالث: كيف يؤثر التلوث الصناعي على العلاقات الاجتماعية للمواطن ؟ و انطلاقا مما سبق جاءت دراستنا لبحث علاقة القيم التنظيمية السائدة داخل الإدارة المدرسية بتحقيق فعاليتها، و ذلك على اعتبار أن الإدارة المدرسية تنظيم اجتماعي رسمي تسوده مجموعة من القيم التنظيمية، و التي تم حصرها تماشيا مع طبيعة الدراسة و مجالها الزمني و بالاستعانة بالدراسات السابقة، و بالنصوص التنظيمية الخاصة بتسيير الحياة المدرسية في (قيمة الانضبـاط في العمل، قيمة إتقان العمـــل، قيمــة العلاقات الشخصيـــة المتبادلــة، و قيمــة المشاركــة الجماعية )، وذلك من خلال التعرف على درجة ممارسة هذه القيم التنظيمية بيـن أعضاء الإدارة المدرسية، و التعرف على مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية السائدة، بطرحنا للتساؤل الآتي: مـا علاقـة القيـم التنظيميـة بفعاليـة الإدارة المدرسيـة ؟ بإتباع مسار منهجي سوسيولوجي للإجابة على التساؤل الرئيس للدراسة استوجب ذلك تحديد تساؤلين فرعيين كما يلي: التسـاؤل الأول: ما مدى ممارسة أعضاء الإدارة المدرسية للقيم التنظيمية ( قيمة الانضباط في العمل، قيمة الإتقان في العمل، قيمة العلاقات الشخصية المتبادلة، قيمـة المشاركة الجماعية ) ؟ حيث تم تحديد هذا السؤال في أربعة أبعاد؛ كل بعد منها مثل قيمة من القيم التنظيمية المدروسة. التساؤل الثاني: ما هو مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية الممارسة ؟ و للبحث عن إجابة لهذا التساؤل الفرعي الثاني تم تحديده في أربعة أبعاد، كل بعد منها يقيس مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل كل قيمة من القيم السابقة. المهجية خطة البحث يعتبر التلوث الصناعي من أهم القضايا المعاصرة التي حظيت بالاهتمام على المستوى الاقليمي والعالمي، وذلك لأنها تشكل تحديا كبيرا للبيئة الطبيعية والاجتماعية على حد سواء؛ خاصة وأن التلوث الصناعي قد جر معه أمراضا متنوعة أصبحت مصدر تهديد جديد للإنسان. وفي ظل التحولات الهامة التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة استوجب عليها اتخاذ مسارا تنمويا شاملا ومكثفا في جميع الميادين ،ولاسيما مجال الصناعة والتصنيع ، و لأن كل دراسة علمية تعتمد على مجموعة من الخطوات المنهجية لأجل تحقيق الهدف منها و لأن هذه الدراسة تهدف إلى بحث العلاقـة بين القيـم التنظيمية الممارسة في الإدارة المدرسيـة و تحقيق فعاليتها، من خلال الكشف عن ممارسة مجموعـة مـن القيـم التنظيميـة و ذلك بالاعتماد على جملة من الخطوات حيث تم تقسيم هذه الدراسة إلى ستة فصول؛ حيث تناول الفصل الأول مشكلة الدراسة من خلال مبررات اختيارها، أهميتها، تساؤلاتها ثم عرض مجموعة من الدراسات السابقة. بينما تناول الفصل الثاني المتغير المستقل للدراسـة القيم التنظيمية، أما الفصل الثالث فقد تم فيه تقديم للمتغير التابع؛ فعالية الإدارة المدرسية، من خلال تقسيمه إلى قسمين، الأول الإدارة المدرسية، القسم الثاني فعاليتها، أما الفصل الرابـع فقـد خصص لدراسـة العلاقـة بيـن القيم التنظيمية و فعالية الإدارة المدرسية. بينما احتوى الفصل الخامس على الإجراءات المنهجية للدراسـة الميدانية. أما الفصل ;لسادس فقد خصص لتحليل بيانات الدراسة الميدانية و مناقشة النتائج المتوصل إليها، واستخلاص النتائج العامة. المنهج و لأن موضوع البحث و طبيعة الدراسة تفرض على الباحث استخدام منهج معين دون منهج آخر غيره، ليمكنه من دراسة موضوعه دراسة علمية سوسيولوجية، و انطلاقا من أن هذه الدراسة من الدراسات الاستطلاعية، و بالاستفادة من الدراسات السابقة حول الموضوع المدروس و التي أجمعت في مجملها على استخدام المنهج الوصفي، لذلك فالمنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهـج الوصـفي، و الذي يعتبر طريقـة لوصف الظاهـرة المدروسة و تصويرها كمـيا، عـن طريـق جمـع معلومـات مقننـة عـن المشكلـة و تصنيفـها و تحليلها، و إخضاعها للدراسة الدقيقة. اداة جمع المادة العلمية فالمناهـج الدراسيـة على اختلاف أنواعها تعتمد على أدوات و وسائـل جمع البيانات و المعلومات؛ و التي يستعين بها الباحث في البحث عن الإجابـة على ما أثاره مـن تساؤلات و الوصول إلى النتائج المتعلقة بمشكلة دراسته، و تحقيقا لذلك استخدمت الباحثة استمـارة الاستبيان كأداة لجمع البيانات الخاصة بموضوع الدراسـة، و التـي تتلاءم و المنهـج الوصفـي المتبـع. حيث تم تصميم استمارة الاستبيان و التي شملت 32 عبارة، بالاستفادة من الإطـار النظـري للدراسـة، و استبيانات الدراسات السابقـة ذات العلاقـة بموضوع الدراسة، حيث قسمت إلى محورين أساسيين كما يلي: المحور الأول: يقيس مدى ممارسة القيم التنظيمية محل الدراسة ( قيمة الانضباط في العمل، قيمـة إتقان العمل، قيمة العلاقات الشخصية المتبادلـة، قيمـة المشاركة الجماعية )؛ و الذي قسم بدوره إلى أربعـة أجزاء، كل جزء منها يقيس مـدى ممارسة قيمة من القيم التنظيمية المدروسة. المحور الثاني: يقيس مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية السائدة. حيث وزعت استمارة الاستبيان على أعضاء الإدارات المدرسية لبلدية بسكرة و البالغ عددهم 115 إداري، و عينة من الأساتذة بنسبــة 10 %، من العدد الإجمالي للأساتذة و المقدر عددهم بـ: 48 أستاذا و من أهم النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة ما يلي: النتائج عرض النتائج - درجة ممارسة القيم التنظيمية المعنية بالدراسة« قيمة الانضباط، قيم الإتقان، قيمة العلاقات الشخصية المتبادلة، و قيمة المشاركة الجماعية » هي موجودة بدرجة فوق متوسطة. - ترتبت درجة ممارسة قيمة الانضباط في المرتبة الأولى، ثم تلتها في المرتبة الثانية درجة ممارسة قيمة الإتقان، و في المرتبة الثالثة درجة ممارسة قيمة العلاقات الشخصية المتبادلة، أما في الترتيب الرابع و الأخير فالقيمة الأقل ممارسة بين القيم المدروسة هي قيمة المشاركة الجماعية. - مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية السائدة هو بدرجة متوسطة. كما تبين من خلال النتائج؛ أن للقيم التنظيمية علاقة بتحقيق الإدارة المدرسية لفعاليتها، و هو ما تؤكده قيمة معامل الارتباط لسبيرمان و الدال على وجود علاقة طردية موجبة بين القيم التنظيمية السائدة بالإدارة المدرسية و تحقيق فعاليتها؛ و المقدر بـ: 0.60. مقارنتها بالتساؤلات بناءا على نتائج البحث يمكن القول أن من بين المعوقات الأساسية لفعالية الإدارة المدرسية انخفاض درجة ممارسة القيم التنظيمية السائدة، و الناتجة بالأساس لضعف تفهم القيم التنظيمية و كيفية تطبيقها من جهة، و لغياب التكامـل بيـن هــذه القـيـم التنظيميـة مــن جهـة أخـرى، و الـذي يمكن أن يعود لأسباب عديدة منها: الأسلوب المتبع في تسيير الإدارات المدرسية. عدم الاهتمام الكافي بمشاركة أعضاء الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات. ضعف التعاون و التنسيق الجيد بين أعضاء الإدارات المدرسية. قلة وعي الإداريين أو عدم اهتمامهم و تجاهلهـم لقيمـة المدرسـة و أهميتها كجزء مهم جدا في بناء المجتمع و المحافظة عليه. فالإدارة المدرسية؛ كغيرها من التنظيمات الاجتماعية الأخرى، هي جزء من بيئة متغيرة، فعلى المسئولين تفهم ذلك و مراعاته، فهي تتطلب التجديد في المفاهيم للتوصل إلى ابتكارات تزيد من مستوى القيم التنظيمية؛ سواء لفهمها أو لنشرها و بالأخص تبنيها و تطبيقها. و لتحقيق ذلك وجب العناية بتطوير الإداريين و إعدادهم لذلك، و هنا يمكن لنا أن نطرح التساؤل التالي: - كيف يمكن تطويـر الإدارييـن أو القـادة في الإدارات المدرسية ؟ و كيف يمكن بناؤهم؟ و هل يمكن أن يتم ذلك بتدريبهم و تعليمهم مجموعة من السلوكات؟ أم يمكن أن يتم بتطوير قدراتهم على ممارسة عمليات إدارية محددة ؟ v
Item Type: | Thesis (Masters) |
---|---|
Subjects: | H Social Sciences > H Social Sciences (General) |
Divisions: | Faculté des Sciences Humaines et Sociales > Département des sciences sociales |
Depositing User: | Bouthaina Assami |
Date Deposited: | 02 Nov 2014 12:56 |
Last Modified: | 02 Nov 2014 12:56 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/337 |
Actions (login required)
View Item |