نظرية الشعر من خلال ديوان" الشعر والشاعر" اثنان وعشرون قصيدة في الإبداع والمبدع

زودة, فطيمة (2004) نظرية الشعر من خلال ديوان" الشعر والشاعر" اثنان وعشرون قصيدة في الإبداع والمبدع. Masters thesis, UNIVERSITÉ MOHAMED KHIDER – BISKRA.

Preview

Text 145.pdf Download (190kB) | Preview

Abstract

قمت بتقسيم بحثي إلى ثلاثة فصول، حيث تناولت في الفصل الأول نظرية الشعر عند الشعراء النقاد العرب القدماء والمحدثين، فمن القدماء اخترت: ابن طباطبا كونه شاعرا وناقدا، وقد عرضت بعضا من آرائه النقدية الموجودة في كتابه " عيار الشعر " ، ثم تناولت النزر القليل مما جاء في كتاب " منهاج البلغاء وسراج الأدباء " للشاعر الناقد " حازم القرطاجني". ومن الشعراء النقاد المحدثين " نزار قباني" عبر كتابيه: " ما هو الشعر " و قصتي مع الشعر "، ثم " أدونيس من خلال كتابه " زمن الشعر" و " سياسة الشعر " وكتب أخرى. ولكن هذا لا ينفي وجود شعراء نقاد آخرين، سواء في القديم أو الحديث، ولكن حتى لا نبتعد عن الديوان الذي نبغي تحديد ما جاء فيه من مفاهيم شعرية للشعر، جعلنا نقصر الدراسة على شاعرين ناقدين من العصر القديم ونفس الشيء بعصرنا الحاضر. فلا أحسبني هنا سأقف عند كل عصر لأتتـبع ما قيل من طرف النقاد و الشعراء حـول هذا الفـن, بل سأكتفي بالقدر الذي يوضح البحث و يخدمـه . لذا ركزت علـى اختيار النماذج التـي تتلاءم مـع طبيعة البحث الخاص بآراء الشعراء النقدية, فأصحاب هذا الفن هم أعلم به من غيرهم, حيث يقـول " ابن رشيق " في كتابه " العمدة" : « قيل عمل الشعـر على الحاذق به أشد من نقل الصخر, و يقال إن الشعر كالبحر أهون ما يكون على الجاهل أهول ما يكون على العـالم وأتعب أصحابه قلبا من عرفه حق معرفته, و أهل صناعة الشعر أبصر به من العلماء بآلته من نحو وغريب و مثل وخبر و ما أشبه ذلك, ولو كانوا دونهم أو قاربوهم أو كانـوا منهم بسـبب ».(1) أما الفصل الثاني فكان حول مفهوم الشعر في الديوان وعلاقته بالكون والحياة، وفيه نظرتهم لبدايات الشعر الأولى التي ترتبط عندهم ببداية الحياة في هذا الكون الذي ينتظم- في رأيهم 0 على حركية الشعر وتموجاته الصوتية والتصويرية. ويشكل- عندهم - الحلم عنصرا من عناصر الشعر التي تصله بالحياة الأخرى، فتمده بصور جديدة يشكلها تشكيلا شعريا. لذا كان الكون والحلم ركيزة الفصل الثاني. و فالفصل الثالث كان حول موقف شعراء الديوان من الشعر فنيا، حيث تناولت فيه موقفهم من لغة الشعر ومن الخيال الشعري ثم من موسيقى الشعر. وقد انتهجت في كل ذلك المنهج الوصفي التحليلي، حيث كنت أصنف آراءهم وأصفها ثم أحللها، ذلك أن نظرية الشعر تقتضي ذلك، كما كنت أقارن بعضا من آرائهم بآراء شعراء آخرين. ومن أهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها هي كتاب: ديوان " الشعر والشاعر" لمؤسسة البابطين، وكتاب مونيف موسى: نظرية الشعر عند الشعراء النقاد في الأدب العربي الحديث، من خليل مطران إلى بدر شاكر السياب ( دراسة مقارنة )، حيث أفادني في كيفية عرض وتحليل آراء شعراء الديوان، وأيضا كتابي " مفهوم الشعر " و " قصتي مع الشعر " للشاعر " نزار قباني ". وكان من الصعب أن أجد في تعبيرات " شعراء الديوان " الشعرية عن الشعر طريقا أثبت فيه مفاهيمهم له، فأغلب أقوالهم لا تنفك تصف علاقتهم الحميمة بالشعر وتفيض في التبتل بها، وكان علي أن أترصد ما يفيد التنظير الشعري، ويسهم في تحديد أطره، فإن أصبت فأجري على الله، وإن أخطأت فمن نفسي وقلة خبرتي، فعذرا للقارئ الكريم إن لم أتمكن من إفادته.

Actions (login required)

View Item