زين, حفيظة (2005) قصيدة "بلقيس" لنزار قباني دراسة في ضوء نظرية القراءة وجماليات التلقي. Masters thesis, UNIVERSITÉ MOHAMED KHIDER – BISKRA.
|
Text
زين حفيظة.pdf Download (2MB) | Preview |
Abstract
"قصيدة بلقيس لنزار قباني دراسة في ضوء نظرية القراءة وجماليات التلقي". فطموحي لقيام نقد أدبي عربي معاصر, تمتد جذوره في البيئة العربية بكل مزاياها ومساوئها, ويمتد شامخا في فضاءات البيئات الأخرى متلاقحا مع إيجابياتها, ومتصارعا مع سلبياتها, جعل بحثي يأتي موسوما بهذا العنوان, الذي يراه القارئ متكونا من جزئين بسيطين: الأول (قصيدة بلقيس لنزار قباني), والثاني (نظرية القراءة وجماليات التلقي) يجمع بينهما البنية اللفظية التالية: (دراسة في), التي تجعل الجزء الثاني يترتب -مجبرًا لا مخيرًا- قبل الجزء الأول في محتوى البحث, وذلك احتكاما للمنهجية واحتكاما للمنطق كون المعارف النظرية تسبق الإجراءات التطبيقية, التي هي استثمار له. وقد ركزت في الجزء النظري على النظرية من حيث تأسيسها ومفاهيمها ووجودها في ضوء مناهج ما بعد البنيوية. أما في الجزء الثاني, فقد قمت بتطبيق بعض مفاهيم النظرية على قصيدة "بلقيس". وقد اخترت هذا النص كنموذج دراسة لمجموعة من الأسباب منها, أنه من النصوص التي تعجبني وأرى فيها تميزًا مقارنة بنصوص نزار الأخرى. كذلك يعتبر بنية مفتوحة تجتمع فيها معارف متنوعة ورواسب مختلفة, كونها تنتمي للشعر المعاصر, كما أن السبب الأكبر هو أن هذا النص غير مدروس سابقا -فلم أجد له دراسة في مستوى الماجستير- وإلاَّ فإنه يكون أقل دراسة, كما دفعتني الرغبة في إيصال الجهود النقدية إلى كل لمسة أدبية, لإحيائها إن كانت ميتة, واستنطاقها إن كانت صامتة, فتخرج من أدراج الخزائن والمكتبات, فتتعارف مع أقلام الدارسين والنقاد. ولأصل في الأخير لمعرفة مدى قابلية النص العربي لهذا المنهج النقدي الغربي. ونظرا لكون نظرية القراءة وجماليات التلقي تعتبر عصارة لتطور العديد من المناهج والنظريات, بناء وتقويضا, وتنقيحا, فقد اشتمل هذا البحث على الكثير من روح الاتجاهات النقدية السابقة بكل أنواعها, سواء السياقية أم النسقية, من خلال الأفكار حينا, ومن خلال المفاهيم أحيانا أخرى, مما زاد في قدرة النظرية على استيعاب الظاهرة الأدبية واحتوائها بكل روافدها الإنتاجية, والبنائية, والإستقبالية. وهذا ما يجعل القارئ لبحثي يلتقي ببعض المفاهيم والآليات التي تحيله على مناهج نقدية أخرى. انطلاقا من هذه الشمولية المميزة للنظرية. فقد غلب على بحثي المنهج الوصفي التحليلي دون أن ينتفي حضور بعض المناهج النقدية الأخرى, التي تختلف بقدر ما تتلاقى, من أجل بناء هذا البحث في جزئيه النظري والتطبيقي؛ حيث اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي في القسم النظري, من أجل استجلاء النظرية والوقوف على خصائصها, كما لم يغب المنهج التاريخي وبخاصة في الفصل الخاص بالأسس الفلسفية؛ التي حاولت الوقوف عليها بدقة وتفحصٍ يسمحان لي باستيعاب النظرية. أما القسم التطبيقي, فاعتمدت فيه المنهج التحليلي, كونه المناسب لقراءة النص والوصول إلى خباياه وجمالياته, اعتمادا على بنياته النصية. كما لم يغب المنهج المقارن, الذي كان يسري في البحث كله -بجزئيه النظري والتطبيقي- من خلال بعض المقارنات المباشرة وغير المباشرة التي كنت استثمرها في التحليل والمناقشة لتوضيح المعنى. وقد اعتمدت في بحثي منهجية, رأيت أنها الأنسب لطبيعته, وللتركيز على جزئي العنوان, وعدم حدوث مفارقة بين العنوان والمحتوى؛ فبدأته بمقدمة فمدخل تطرقت فيه لماهية القراءة ومشكلة المصطلح عند الغرب, وتعرضت فيه لبعض أنواع القراءات النقدية, ثم قسمته إلى بابين؛ باب أول نظري عنونته بـ"من أدبية النص إلى شعرية التلقي" يحتوي على فصلين؛ فصل أول بعنوان "الأسس الفلسفية لنظرية القراءة وجماليات التلقي", عرضت فيه تجذر النظرية في الفلسفة الغربية التأويلية والظاهراتية كأصلين رئيسيين, ثم فصل ثان بعنوان: "التلقي في ضوء المناهج ما بعد البنيوية" عرضت فيه المنهج التفكيكي والمنهج السيميائي واتجاه نقد استجابة القارئ, إلا أني ركزت في عرضي لهذه المناهج على مجالات تعالقها بنظرية القراءة فقط, دون التوسع فيها, مبتغية توضيح التأصل والتجذّر لنظرية القراءة في الفكر النقدي, وعدم نشوئها من العدم. ثم تعرضت بالتفصيل لنظرية القراءة من حيث الرواد والمفاهيم والإجراءات, بدقة وتركيز يسمحان لي بالتطبيق الناجح لها على القصيدة فيما بعد. أما الباب الثاني, فقد عنونته بـ"دراسة تطبيقية في قصيدة بلقيس التفاعل بين النص والقارئ" قسمته هو الآخر إلى فصلين. فصل أول بعنوان "قراءة في قصيدة بلقيس", أنجزت فيه قراءتي الذاتية للقصيدة, محاولة استثمار آليات نظرية القراءة وجماليات التلقي مباشرة, وبعض المناهج الأخرى كالمنهج السيميائي مثلا, حيث وقفت على مجموعة ظواهر لغوية وفنية وجمالية في القصيدة. أما الفصل الثاني فقد خصصته لتطبيق نظرية القراءة من حيث مفاهيمها على القصيدة, عنونته بـ"الاستراتيجيات النصية واسترايجيات التلقي", فوقفت فيه على أهم استراتجيتين محفزتين للقارئ ومتداخلتين مع آليات القراءة, من حيث وضوح وتمظهر هذه الآليات والقدرة على توضيحها, هما الاستراتيجية اللغوية واستراتيجية التناص, كما عملت على تتبع تموقع مفهومي (مواقع اللاتحديد) و(أفق التوقع) وحركيتها أثناء النشاط القرائي, والعمل على إنتاج المعنى وبناء الدلالة للوصول إلى الموضوع الجمالي, لأرصدهما على مستوى قراءة القصيدة, معتمدة على قرائتي المثبتة في هذا البحث فخاتمة. ثم أتبعتها بملحق أثبتت فيه نص القصيدة المدروسة ثم قائمة المراجع فالفهرس.
Item Type: | Thesis (Masters) |
---|---|
Subjects: | P Language and Literature > PV Arabic |
Divisions: | Faculté des Lettres et des Langues > Département de langue arabe |
Depositing User: | BFLLA |
Date Deposited: | 23 Apr 2018 07:51 |
Last Modified: | 23 Apr 2018 07:51 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/3542 |
Actions (login required)
View Item |