التنظيم العسكري و القضائي والصحي في الولاية السادسة التاريخية_المنطقة الرابعة انموذجا_ 1956م_1962م

حليس, اسمهان (2023) التنظيم العسكري و القضائي والصحي في الولاية السادسة التاريخية_المنطقة الرابعة انموذجا_ 1956م_1962م. Doctoral thesis, univ-biskra.

Text المذكرة النهائية.pdf Download (18MB)

Abstract

RESUME : من خلال هذه الدراسة التي تمحورت حول التنظيم العسكري والقضائي والتنظيم الصحي بالمنطقة الرابعة للولاية التاريخية السادسة 1956م-1962م، أي منذ ترسيمها ضمن التقسيم الاداري للبلاد الذي اقرته مقررات مؤتمر الصومام1956م الى غاية استرجع السيادة الوطنية، خلصنا الى مجموعة من النتائج يمكن ايجازها فيما يلي: -كانت منطقة بسكرة من أهم الحواضر التي اعلنت المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الفرنسي من خلال المقاومات الشعبية التي شهدتها أهمها: ثورة واحة الزعاطشة 1848م التي اركعت المستعمر الفرنسي واذاقته الويلات مما اضطره لقصف الواحة بالمدافع للقضاء عليها واحراقها، وقع رأس قائدها وابنه ونقلهم لفرنسا خير دليل على ما احدثته هاته المقاومة من رعب في نفوس القادة الفرنسيين، وثورة البوازيد بواحة العامري سنة 1876م التي أعلن فيها سكان الواحة رفضهم للاستعمار والتمرد عليه التي انتهت بتشتيت عرش البوازيد وطردهم من مواطنهم وتشريدهم، والعديد من المقاومات والتمردات الى غاية الثورة التحريرية الكبرى التي استجاب لها سكان الزيبان. - مساهمة المنطقة في نشاط الحركة الوطنية الجزائرية الذي جعل من مدينة بسكرة وضواحيها احدى الحواضر الثقافية على غرار مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري، بفضل رجالها خاصة رواد الحركة الاصلاحية من أمثال: الشيخ الطيب العقبي، والشيخ محمد خير الدين الذين أسسوا أول شعبة لجمعية العلماء المسلمين في البلاد، كما عرفت المنطقة نشاطا سياسيا هاما خاصة بعد زيارة الامير خالد لمدينة بسكرة وانتشار عدد من الجرائد التي ساهمت في زيادة الوعي السياسي لدى اهالي المنطقة من رواده الدكتور احمد الشريف سعدان، كما تأسست خلايا لحزب الشعب الجزائري التي اعتبرت النواة الاولى للعمل العسكري الثوري التي ساهمت في انشاء جيل واعي كون الدعم البشري للمنظمة الخاصة نواة جيش التحرير الوطني فنجد من شبابها: العربي بن مهيدي، عاشور زيان، سي الحواس، محمد عصامي والقائمة طويلة. - على الرغم من كون الولاية السادسة(الصحراء) لم تدرج في التقسيم الاداري قبيل اندلاع الثورة كما كان مخطط لها بعد اختفاء الشخصية المسؤولة على تنظيم العمل الثوري بها متمثلة بسليمان لجودان التي جمعته عدة اتصالات ولقاءات بمنسق الثورة محمد بوضياف، جعل القادة يدرجونها ضمن الولاية الاولى اوراس نمامشة تحت قيادة مصطفى بن بوالعيد الذي كان يحرص على ابقاء الصحراء بعيدة عن العمل العسكري وجعلها قاعدة خلفية لدعم والتموين بعيدة عن انظار الاستعمار الفرنسي، خاصة وان اولى شحنات السلاح التي اقتنتها المنظمة الخاصة كانت عن طريقها، غير أن سكان المنطقة لم يكتفوا بالبقاء خارج العمل العسكري فقد شهدت مدينة بسكرة وضواحيها عدة عمليات والهجومات على مواقع استراتيجية للمستعمر الفرنسي من قبل عدة مجموعات تحت قيادة الحسين بن عبد الباقي(بولحية). - كان التنظيم العسكري للمنطقة الرابعة شبيها الى حد كبير بالتنظيم بالاوراس وذلك راجع كون المنطقة سليلة الولاية الاولى فقد احتفظت بنفس التنظيم العسكري مع بعض التعديلات التي تتناسب مع الطبيعة الجغرافية لمنطقة الصحراء، وقد حافظت على الطابع التنظيمي لناحية مشونش بعد اعادة هيكلتها وتولي سي الحواس قيادتها هذا الاخير الذي طلب ضم ناحية مشونش و منطقة بسكرة (فرع الصحراء) للولاية السادسة هذا الذي ساعده في اعادة هيكلتها وتنظيمها وابعادها على المشاكل القيادية التي عانت منها الولاية الاولى خاصة بعد استشهاد مصطفى بن بوالعيد. - مثلت المنطقة الرابعة القاعدة الرئيسية للولاية السادسة، التي ساهمت في نقل العمل الثوري وتنظيمه في مناطق الجنوب الشرقي من خلال البعثات التي ارسلها كل من الشيخ زيان عاشور والسي الحواس الى وادي سوف وغرداية وغيرهم، كما كانت المنطقة مسرحا للعديد من العمليات العسكرية التي تنوعت بين معارك واشتباكات وهجومات وعمليات فدائية كبدت القوات المستعمرة خسائر كبيرة. - لقد اهتم قادة المنطقة بخلق قطيعة بين السكان والسلطات الاستعمارية ومؤسساتها، ومن أهم المؤسسات التي سعت الثورة الى توعية السكان بضرورة مقاطعتها المؤسسة القضائية، مطالبة بسحب كل القضايا المعروضة عليها والتحاكم لدى محكمة الثورة ولجان الصلح التي لاقت قبولا من طرف السكان خاصة لأنها تتبع الشريعة الاسلامية في احكامها وهذا ما ساعد في تقبل السكان لها على الرغم من طبيعة سكان الجنوب الذين يعتمدون في حل مشاكلهم على المشايخة وأئمة المساجد وكبار العرش وذوي السمعة والمكانة، وهذه الميزة جعلت قادة المنطقة لا يعانون من مسألة القضاء وترك حل المنازعات في الغالب للائمة والمشايخ لتوليها الا في حالات نادرة تم عرض القضايا على المحاكم الثورية للفصل فيها. - حظي الجانب الصحي باهتمام قيادة الثورة في المنطقة منذ انطلاقة الثورة ليلة الفاتح من نوفمبر فقد رافق الافواج المنفذة للعمليات العسكرية في بسكرة المجاهد الطبيب الطيب ملكمي للاهتمام بمعالجة الجرحى والمصابين، كما تم ارساله لمنطقة الاوراس من اجل تحسين تكوينة لدى طبيب المنطقة الاولى بوبكر سالم، كما تم انشاء تنظيم صحي شمل تكوين ممرضين من الطلبة الذين التحقوا بالثورة خاصة بعد اضراب19 ماي 1956م، كما كان للمجاهد شريف خير الدين الفضل في تحسيين المصالح الصحية في الولاية السادسة من خلال تكوين الطلبة كما ذكرنا سابقا و استحداث العديد من المستشفيات في كل مناطق الولاية والمشفى الرئيسي الذي اثبتت الوثائق والشهادات الحية على العمل الكبير الذي قدمه في الحفاظ على حياة افراد جيش التحرير والمهارة الكبيرة التي تمتع بها الطبيب الشريف خير الدين من خلال العمليات التي اجراها، اذ لم تسجل الولاية السادسة ارسال اي مريض خارج حدودها للعلاج. -كما يجدر الاشارة من خلال هاته الدراسة ان التنظيم الثوري في مناطق الولاية بصفة عامة لم يتأثر كثيرا بالمشاكل القيادية للولاية، فبحسب شهادات مجاهدي المنطقة ان قادة المناطق والقسمات حاولوا جاهدين عدم تشويش افراد جيش التحرير بهاته الخلافات وفي الكثير من الاحيان لم تتنتشر خارج مجلس الولاية، وهذا ما ساهم ايضا في الوقوف ضد المخططات الاستعمارية في الجنوب خاصة بعد اكتشاف البترول. وفي نهاية هاته الدراسة على الرغم من صعوبة الدراسات المتخصصة ضمن حيز جغرافي محدد، الا اننا حاولنا من خلال الوثائق التي تحصلنا عليها الالمام ببعض الجوانب التنظيمة للمنطقة الرابعة في محاولة لوضع دراسة اكاديمية تسهل للباحثين الخوض في دراسات معمقة خاصة بالمنطقة والولاية السادسة عموما، ويبقى مجال البحث في تاريخ الثورة التحريرية مجالا خصبا امام الباحثين في المستقبل. ABSTRACT : تهدف الدراسة الى تسليط الضو على التنظيم العسكري للمنطقة الرابعة من الولاية السادسة التاريخية من حيث تعبئة الشعب للانظمام الى صفوف جبش التحرير وبداية الثورة في المنطقة منذ تكوين خلايا المنظمة الخاصة، كما تناولت فصول الدراسة التشكبلات العسكرية وتقسيم نواحيها وقسماتها وقباداتها وطرق التموين ودوريلتها لجلي السلاح عبر الحدود التونسية والليبية بالاضافة الى السياسة الاستعمارية لمواجهة الثورة في المنطقة خاصة بعد اكتشاف البترول، كما تناولت الدراسة التنظيم القضائي من حيث تنظيمه وسياسة القيادة في توعية الشعب لتخلي عن المنظومة القضائية الفرنسية كما تطرقنا الى مصادر التشريع القضائي في الثورة ونماذج لبعض القصايا التي عرصت على محاكم الصلح في المنطقة، بينما جاء الفصل المتعلق بالجانب الصحي لتوضح السياسة الاستشفائية الفرنسية في الجنوب، بالاضاقة الى تطوؤ المنظومة الصحية في المنطقة ومصادؤ تموينه وأهم مرافقه ويرامج التكوين يالاضافة الى بغض الحالات العلاجيى التي تمت بمستشفيات المتنطقة.

Actions (login required)

View Item