انعكاسات الثقافة الاستهلاكية على الأسرة الحضرية: دراسة ميدانية بمدينة بسكرة

هراكي, حياة (2023) انعكاسات الثقافة الاستهلاكية على الأسرة الحضرية: دراسة ميدانية بمدينة بسكرة. Doctoral thesis, Université Mohamed Khider Biskra.

Text مذكرة تخرج لنيل شهادة دكتورا هراكي حياة 2023.pdf Download (185MB)

Abstract

RESUME : تمحورت دراستنا حول محاولة معرفة انعكاسات الثقافة الاستهلاكية على الـأسرة الحضرية في مدينة بسكرة ، وتوصلنا الى أن للثقافة الاستهلاكية انعكاسات سلبية على الإنفاق الأسري كما أن أغلب الأسر خاصة النووية منها مواردها المالية غير كافية لتسيير احتياجاتها،كما تلجأ نسبة لا بأس بها إلى الاقتراض لغلاء المعيشة وتنوع أبواب الإنفاق المستمرة ،كما توصلنا إلى أن نسبة كبيرة من أفراد الأسر الحضرية يتسوقون يوميا للتأمين الغذائي من محلات الحي والسوبرماركت ،كما يظهر التأثير في ظهور التسوق الالكتروني كآلية جديدة للتسوق ،ولجوء الأفراد الى الشراء بالتقسيط . • نسبة كبيرة من أفراد الأسر الحضرية تحفزهم الومضات الإشهارية من خلال الاهتمام بتفضيل المواد الكمالية وثقافة الصورة على ثقافة العقل وكل هذا لاحظناه في الأحياء المخططة وغير المخططة. • تأثرت عادات الجزائريين الاستهلاكية الغذائية بالنمط الغربي ودخول ثقافة جديدة عصرية (الطعام السريع) تنافس الثقافة المحلية بالرغم من تمسكهم بالطعام التقليدي بالإضافة إلى دخول ثقافة تناول الطعام في المطاعم في المجتمع الجزائري خاصة في الوسط الحضري للتغيير والتجديد وجودة الطعام واستخدام نسبة كبيرة من الأسر الأجهزة التكنولوجية في تحضير الطعام وشراء الألبسة المستوردة ،ومتابعتهم لأخبار المشاهير والموضة وتجديد المفروشات والاهتمام بالمنزل خاصة في المناسبات كواجهة اجتماعية وإتباع نظام غذائي صحي والاهتمام بأجسادهم ومظهرهم وممارسة الرياضة، كما انعكست الثقافة الاستهلاكية على أفراد الأسر الحضرية من خلال زيادة الوعي بالترفيه لقضاء وقت الفراغ وتخصيص مبالغ مالية للتنزه و • أغلب أفراد الأسر الحضرية يزورون أقاربهم أحيانا لتعدد وظائف الفرد الحضري وعمل المرأة،وعلاقاتهم جيدة مع جيرانهم مع بروز الزيارة في المناسبات،كما أن نسبة كبيرة تحرص على إقامة الولائم والمناسبات في المنزل حيث تتلقى المساعدة من الأهل والجيران ونسبة أخرى لا تتلقى المساعدة ونسبة أخرى لا بأس بها تحرص على إقامة المناسبات في قاعات الحفلات ،وتتميز هذه المناسبات بالمظهرية والاستعراض والاهتمام بالتفاصيل بعد أن كانت تعتمد على المشاركة والتواصل ،كما تم خلق أعياد جديدة كأعياد الميلاد والزواج وغيرها متأثرة بأساليب الحياة الجديدة ساهمت في زيادة الاستهلاك. • كما تقلصت العلاقات الاجتماعية الواقعية لصالح التواصل الافتراضي الذي أصبح مجالا للتمايز الاجتماعي والاستعراض والتمظهر ABSTRACT : يتمحور موضوع الدراسة حول انعكاسات الثقافة الاستهلاكية على الأسرة الحضرية،حيث اشتملت الدراسة على جزأين نظري وميداني وأجريت الدراسة بمدينة بسكرة ،وظاهرة الثقافة الاستهلاكية أصبح من المواضيع الهامة التي غرت كل المجتمعات والمجتمع الجزائري من بين المجتمعات التي تأثرت بها ،حيث انتشرت نزعة استهلاكية بسبب التأثر بأساليب الحياة الوافدة والرموز عبر وسائل الإعلام وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ،مما أثر على قدرات الأسر وخاصة الحضرية منها بسبب تحويل المدن بفعل الرأسمالية الحديثة إلى مجتمعات استهلاكية. وقد تضمن التساؤل الرئيسي كيف تنعكس الثقافة الاستهلاكية على الأسرة الحضرية،وللبحث وكشف حيثيات الموضوع والبحث عن كيفية الانعكاس تم التركيز على ثلاث أبعاد كفرضيات محتملة اشتملت على عدة مؤشرات،ويتمثل البعد الأول في البعد الاقتصادي الإنفاق الأسري والبعد الثاني تمثل في البعد الحضري ،أما البعد الثالث تمثل في البعد الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية داخل المدينة من حيث علاقات التعاون بين الأفراد والأهل والجيران في إقامة الولائم والمناسبات وتواصل الأسر و علاقات تبادل الزيارات والتهاني في المناسبات وأعياد الميلاد. أما فيما يخص مجتمع الدراسة والعينة فقد استخدمنا العينة العنقودية المساحية والمتمثلة في اختيار خمس أحياء من مقاطعات مدينة بسكرة أحياء مخططة وغير مخططة،وتم اختيار الأسر من هذه الأحياء وتوزيع استمارة الاستبيان على أفراد الأسر الحضرية الموجودة في هذه الأحياء ،بحكم أنه اليوم أصبح لكل فرد في الأسرة اختياراته و تفضيلا ته،وقد اعتمدنا في جمع البيانات على أداة الملاحظة والاستبيان لجمع معلومات كافية للإحاطة بالموضوع وفرضياته ،كما اعتمدنا على إجراء مقابلات مع مسئولين من مديرية التجارة والسجل التجاري والبلدية،وترجمة بعض الإحصائيات ،وقد توصلت الدراسة الى أن للثقافة الاستهلاكية انعكاسات سلبية على الإنفاق الأسري للأسر الحضرية بمدينة بسكرة من خلال الضغط على الميزانية وعدم كفاية الموارد المالية الشهرية خاصة للأسر ذات الدخل المنخفض مع زيادة تنوع أبواب الأنفاق ،كما انتقل الإنفاق من الضروري إلى الكمالي وتراجع قيم الادخار وبروز ظاهرة الشراء بالتقسيط والاقتراض. كما كشفت الدراسة أن للثقافة الاستهلاكية انعكاسات على أسلوب حياة أفراد الأسر الحضرية من خلال تغير نمط الغذاء واللباس والترفيه وقضاء أوقات الفراغ والاهتمام بالمظهر والجسد وممارسة الرياضة والغذاء الصحي في الوسط الحضري للتميز ،كما بينت الدراسة أن للثقافة الاستهلاكية انعكاسات على العلاقات الاجتماعية بين الأسر في المدينة حيث تقلصت العلاقات الواقعية جزئيا لصالح الافتراضية وأصبح التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتخليد المناسبات والأعياد عبرها كمجال للتمايز الاجتماعي وهذه الانعكاسات السابقة الذكر تحدث في الأحياء المخططة وغير المخططة،كما تجدر الإشارة إلى تطابق نتائج دراستنا مع الدراسات السابقة إلى حد كبير في البعد الاقتصادي والحضري والاجتماعي.

Actions (login required)

View Item