السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية خلال عهدة الرئيس دونالد ترامب

حمودة, يوسف (2024) السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية خلال عهدة الرئيس دونالد ترامب. Doctoral thesis, faculté de Droit et science politique.

[img] Text
رسالة الدكتوراه المعنونة بسلطات القاضي الإداري في الدعوى الاستعجالية.pdf

Download (7MB)

Abstract

RESUME : تستند السياسة الخارجية الأمريكية الى مجموعة من المتغيرات الداخلية والخارجية التي تظهر مصالح المجتمع الأمريكي وتوجه السياسة الخارجية نحو العالم الخارجي باستخدام مجموعة من الأدوات تتراوح من القوة الصلبة الى القوة الناعمة لتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط وأهمها حماية إسرائيل، ووفق ذلك فبعد تولي الرئيس ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية شكلت توجهاته نمطا مختلفا للسياسة الخارجية الأمريكية التقليدية على الرغم من أن للرئيس وادارته درجة معينة من التأثير في نمط السياسية الأمريكية لا يستطيع تجاوزها، وبالتالي فان شخصية الرئيس ترامب الاستثنائية وفي منصب استثنائي انعكست على سياسته "الأكثر جرأة" التي أثرت بدورها على السلوك الخارجي الأمريكي تجاه منطقة الشرق الأوسط لاسيما قضية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وباعتبار أن مدة ولاية الرئيس دونالد ترامب شكلت فاصلا معينا بينها وبين فترات حكم الادارات الأمريكية السابقة فأن هنالك أهمية لإعادة النظر في تطورات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في عهد ترامب وأثرها على مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. توصلت هذه الدراسة الى أنه بالرغم من استثنائية أسلوب ونمط السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس دونالد ترامب الا أنها شكلت الوجه الحقيقي لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضايا العربية عموما والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي تحديدا، وأن للأوضاع الاقليمية والعربية بما فيها الانقسام الفلسطيني الداخلي دورا بارزا في تشكيل السلوك الخارجي الأمريكي تجاه قضايا المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية. 1. ان اختلاف نهج السياسة الخارجية الأمريكية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي فيما يخص الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ليس اختلافا جوهريا فكلا الحزبين يدعمان اسرائيل وسياستها، ويعبر كلاهما عن مصالح التيار المحافظ الأمريكي، ولكن الاختلاف بين الحزبين في التعامل مع الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي هو أن الجمهوريين يتعاملون مع القضايا التي تخص القضية الفلسطينية أو المسلمين عموما بطريقة هجومية حادة. 2. رغم معارضته المستمرة لنهج أسلافه، الا أن الرئيس ترامب لم يكن في جعبته الا ما قدمه أسلافه بخصوص الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، فنهج ترامب الانعزالي تجاه المنطقة وقضاياها وضعت أسسه ادارة الرئيس أوباما، وكرسه ترامب، واستمر به بايدن، أما موضوع القدس فهو مشروع مطروح منذ تسعينات القرن المنصرم، وعليه فان حدود التغيير فيما بين الادارات الأمريكية المتعاقبة تخص القضايا الداخلية الأمريكية وليس القضايا الخارجية الحساسة وأهمها الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، اذ أن السياسة الخارجية الأمريكية كانت ولا زالت متماهية مع المشروع الصهيوني في فلسطين، وباقية في تدمير اخر معاقل المسلمين. 3. ساهمت المتغيرات الاقليمية التي فرضها الربيع العربي والتي ترافقت مع صعود الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الى رئاسة البيت الأبيض في تذليل العقبات أمام مشاريع التيار المحافظ الأمريكي التي تخص منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية، ولعل جل ما عبرت عنه "صفقة القرن" هو مرحلة الضعف العربي والاسلامي وما اتفاقيات التطبيع الاخيرة عام 2020م الا دليل على ذلك. 4. ان طرح الادارة الأمريكية "لصفقة القرن" رغم رفض الفلسطينيين والكثير من الأوساط العربية والاسلامية لها لا يعني زوالها بزوال دونالد ترامب عن رئاسة البيت الأبيض، بل هي مقدمة أمريكية واسرائيلية للاستمرار في المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين مع فتح المجال لدول العالم بما فيها الدول العربية بالاعتراف بمضمون الصفقة تدريجيا وعلى مدى سنوات، فبالنظر تاريخيا نجد أن المشاريع الأمريكية لا تنتهي بمجرد انتهاء عهدة الرئيس، فمشروع "خارطة الطريق" الذي وضعه الرئيس بوش الابن كان من احد شروطه بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية واعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو ما تم خلال ادارة الرئيس أوباما وتكرس الى يومنا هذا، وذلك بالرغم من انتهاء عهدة الرئيس بوش الأبن. 5. سعت ادارة ترامب من خلال رعايتها للتطبيع العربي-الاسرائيلي للسير في اتجاهين: الأول هو أن التطبيع سوف يجعل اسرائيل دولة طبيعية في المنطقة العربية ويجلب لها الامان الذي لم تنعم به منذ انشائها، أما السبب الثاني هو اشارة الى أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في النهج الانعزالي تجاه منطقة الشرق الأوسط لذا تسعى الى ضمان استمرار وجود اسرائيل لمئة عام قادمة وبحماية عربية. 6. ان استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي هو تغطية مجانية للاحتلال الصهيوني للاذعان في جرائمه بحق الفلسطينيين، وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، فبالنظر الى تاريخ الانقسام الفلسطيني منذ العام 2007م نجد أن اسرائيل استغلت الانقسام الفلسطيني الداخلي بتوسيع الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، مقابل توجيه أنظار العالم على قطاع غزة، بمعنى تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية الى قضية انسانية، ومن ثم اعادة صياغة القضية الفلسطينية بما يتناسب مع المشروع الصهيوني والذي طرحته "صفقة القرن".

Item Type: Thesis (Doctoral)
Uncontrolled Keywords: السياسية الخارجية الأمريكية، الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، الانقسام الفلسطيني الداخلي، حل الدولتين، صفقة القرن
Subjects: J Political Science > JA Political science (General)
Divisions: Faculté de Droit et des Sciences Politiques > Département des sciences politiques
Depositing User: BFDSP BFDSP BFDSP
Date Deposited: 18 Nov 2024 07:29
Last Modified: 18 Nov 2024 07:29
URI: http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/6633

Actions (login required)

View Item View Item