الشعرية في ديوان مفرد بصيغة الجمع لأدونيس

Barouche, Hassena (2008) الشعرية في ديوان مفرد بصيغة الجمع لأدونيس. Masters thesis, Université Mohamed Khider Biskra.

Preview

Text lettre_m5_2008.pdf Download (260kB) | Preview

Abstract

يعد هذا البحث نافذة مصغرة على عالم الشعرية، فهو يبحث في خصوصيتها الإبداعية، تماما كما يبحث في مرجعياتها الكتابية، التي تخرج بالكتابة من أطر الوظيفية إلى أطر الكتابة الفنية، بوصفها كتابة طليعية على الصعيد الشعري العام. ذلك أن ممارسة الكتابة ككينونة ذاتوية، تجعلها من دون شك ممارسة لا واعية، تحتكم إلى عوالم: المعنى، الرؤيا، الحركة، التي تتناوب انتظاما على مستويات التماثل والتشاكل والتعالق، انتقالا من المعلوم إلى المجهول، ومن العوالم الثابتة إلى العوالم المتحولة التي تتجاوز ذاتها باستمرار، في الوقت الذي ينفتح فيه ديوان" مفرد بصيغة الجمع" على شعرية المحو والاكتشاف التي تتشكل بوساطتها صورة الرؤيا/ رؤيا الصورة، القائمة بدورها عبر احتمالات ثلاث: تعطيل الصورة، تشويش الوعي، تشغيل الرؤيا، ومن ثم يعاد تشكيل الذات الموقوفة بين حتميتين: حتمية المجاوزة، حيث تتجاوز الذات وجودها الخاص، وحتمية الكينونة، التي تتموجد فيها الذات بفعل القوة/ الحضور، لا بقوة الفعل/ التجاوز، تماما كما يعاد تشكيل الزمن المتحول( زمن العروج وزمن الخروج). يضاف إلى ذلك كله شعرية التشكيل التي تتوزع هي الأخرى عبر مستويين: مستوى الإحلال الذي تتقاطع من خلاله الكتابة بالجسد والجسد بالكتابة، ومستوى الإبدال الذي تبدل فيه اللغة بالإيقاع والإيقاع باللغة، انطلاقا من مقامات التحويل والتحصيل وصولا إلى إمكانية التمكين التي يتحقق على مستواها الطرح الإبداعي الأدونيسي تنظيرا وكتابة ونقدا. ثم إن مراجع الكتابة التي تأسس عليها هذا الديوان تتميز بتنوع روافدها، بدءا بالمرجع الديني الذي يحيل إلى النص القرآني، ومنها المرجع التاريخي، الذي يحيل إلى القرامطة وغيرها، ومنها المرجع الصوفي، وذلك من خلال توظيفه فكرة وحدة الوجود كما هو واضح من خلال عنوان الديوان. إضافة إلى تداخل الأجناس الأدبية من سيرة ذاتية وخرافة وحكاية وأسطورة، تماما كما تتداخل الشعريات المتعددة القائمة بدورها على عدد من الثنائيات، كالمحدود والمطلق والحقيقة والخيال والمحو والاكتشاف والظن والمستحيل.

Actions (login required)

View Item