البناء الفني لشعر السجون في المغرب في فترة الاحتلال الأوروبي

Alaoua, Naceri (2014) البناء الفني لشعر السجون في المغرب في فترة الاحتلال الأوروبي. ["eprint_fieldopt_thesis_type_phd" not defined] thesis, Université Mohamed Khider Biskra.

[img]
Preview
Text
lettre_d3_2014.pdf

Download (1MB) | Preview

Abstract

تعد هذه الأطروحة اسهاما من الجانب الأدبي، لتوضيح المأساة التي ارتكبها الاستعمار الأوروبي في حق شعوب المغرب العربي، والشعوب المستعمرة قاطبة خلال الحقبة التي امتدت معظم القرن التاسع عشر إلى بعيد منتصف القرن العشرين. لقد ارتكب الاستعمار الأوروبي جرائم بشعة في حق شعوب هذه المنطقة، ولم يترك جانبا فيها إلا وأفسده. وكان من الطبيعي أن تكون هناك ردود فعل مناسبة لما ارتكبته أوروبا من جرائم. فمع المقاومة المسلحة التي قادتها الشعوب، كان لا بد للأدباء عموما والشعراء خصوصا أن يدخلوا ميدان المعركة، ويسجلوا معاناة الشعب طول هذه الفترة. وركزت الأطروحة على دور شعراء السجون الذين كانوا جزءا أساسيا من هذا المشهد المهين الذي كشف عن قسوة الجلاد، وأهدافه التي لم تتغير إلى اليوم. فشعر السجون في أقطار المغرب العربي صورة من صور الرفض، والاحتجاج والثورة الذي عبر بأسلوب حضاري عن همجية أوروبا الاستعمارية التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وتعمل على نشرها، لكن سجونها – ولحسن الحظ – أبطلت كل ما تدعيه. لقد استطاع شعراء السجون أن يكونوا أفضل مدافع عن الحقوق الشرعية لشعوب هذه المنطقة، وينشرونه، ويدافعون عنه دفاعا أوصل بعضهم إلى الهلاك في سبيل الدين والوطن. وكان الأوروبيون، مجتمعين، يرون في احتلالهم لبلدان المغرب العربي الحق الذي وجب أن يأخذ مجراه الطبيعي باسم الحضارة. وقد رسم له أهدافه الخبراء والاستراتيجيون منذ قرون مضت، فأبادوا كثيرا من العنصر البشري، ومارسوا كل السياسات التي تحقق لهم أهدافهم. ويشهد شعر السجون على كل ذلك، ليخرج إلى الناس وثيقة احتجاج واتهام و إدانة تلاحق الأوروبيين وتعريهم، ويحفظها أصحاب الضمائر الحرة ليكون جزءا أساسيا من حركات التحرر والثورة على الظلم الذي سوف يستمر ببقاء تلك السجون. ولم تكن السجون وسياسة الإعدام والإبعاد لتقضي على الشعوب، وإنما كانت فاتحة مجدها وعزها وعظمتها. لقد عبر شعراء السجون عن المحن التي عاشوها باللغة التي كانت تناسب العصر، واختاروا لذلك القصيدة العمودية التي هي جزء من تراث هذه الأمة العظيمة، وماضيها الحافل بالإنجازات، ثم وظفوا قصيدة التفعيلة التي أصبحت الآن جزءا آخر من الأدب العالمي. وقد استلهموا بعض صورهم وأخيلتهم مما حفظوا من شعراء السجون قديما، لأن محنة السجن واحدة، وهي جرح ظاهر على الجسد وفي القصيدة ليبقى كل ذلك وكأنه وشم على الزند.

Item Type: Thesis (["eprint_fieldopt_thesis_type_phd" not defined])
Subjects: P Language and Literature > PV Arabic
Divisions: Faculté des Lettres et des Langues > Département de langue arabe
Depositing User: Bouthaina Assami
Date Deposited: 13 Nov 2014 09:43
Last Modified: 13 Nov 2014 09:43
URI: http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/775

Actions (login required)

View Item View Item