Saad, Chafik (2010) مصادر الضغط النفسي و إستراتيجيات المواجهة لدى المراهقين - دراسة ميدانية على عينة من طلبة المرحلة الثانوية من ولاية بسكرة. Masters thesis, Université Mohamed Khider - Biskra.
|
Text
Mémoire_2010.pdf Download (7MB) | Preview |
Abstract
مفهوم الضغط النفسي من المفاهيم الحديثة في مجال علم النفس فهذا المصطلح الذي ظهر مع ثلاثينات القرن العشرين حظي تدريجيا باهتمام متزايد من قبل العديد من الباحثين ، حيث سعت الكثير من الدراسات للكشف عن مختلف أبعاده وجوانب تأثير الضغوط النفسية في مناحي الحياة النفسية والعضوية والفكرية والاجتماعية وغيرها ، وفي هذا الإطار تناول عدد من الباحثين دراسة مصادر الضغط النفسي وطرق وأساليب مواجهتها عند عينات مختلفة وفي بيئات متعددة. ولعل مرحلة المراهقة بما تمثله من خصوصيات تمس مختلف نواحي الحياة وما يترتب عنها من تغيرات ومطالب تدفع للبحث والتساؤل عن طبيعة وخصائص الضغوط التي قد تعرفها هذه المرحلة . من خلال ما تقدم تسعى هذه الدراسة إلى تبيان أهم العوامل التي تشكل بالنسبة للمراهقين مصدرا للضغط أو التي يستشعرون من خلالها صعوبة في التكيف ومن ثم التعرف على خصائص المواجهة لدى هذه الفئة وأهم الأساليب التي يمكن أن تلجأ إليها في سعيها لذلك ، وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بمصادر الضغط النفسي وأساليب التعامل كما يهدف إلى المقارنة بين نمطين من أنماط المعيشة يختلفان من حيث التركيبة الاجتماعية والظروف البيئية ونقصد الوسطين الريفي والحضري. لذلك فإن إشكالية البحث الذي اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي تتمحور حول عدد من التساؤلات التي نسعى للإجابة عنها : ما هي مصادر الضغط النفسي الأكثر شيوعا عند المراهقين؟ هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مصادر الضغط النفسي ؟ هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين نمطي المعيشة الريفي والحضري في مصادر الضغط النفسي؟ هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في نوع المواجهة؟ هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين نمطي المعيشة الريفي والحضري في نوع المواجهة؟ قصد الإجابة عن تساؤلات البحث تمت صيغت جملة من الفرضيات وفي سبيل اختبار هذه الأخيرة قام الباحث بإعداد أداة البحث المتمثلة في استبيان مصادر الضغط واستراتيجيات مواجهة الضغوط والمكون من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول منه تم تخصيصه لبعض البيانات العامة ( السن ، الجنس ، نمط المعيشة ) التي تتطلبها الدراسة فيما يحوي الجزء الثاني مجموعة بنود تهدف لقياس مصادر الضغط النفسي عند أفراد العينة ، أما الجزء الثالث فيضم البنود الخاصة بأساليب مواجهة الضغوط . وقصد التأكد من صدق وثبات المقياس تم تطبيقه على عينة مكونة من 80 مراهقا ومراهقة من طلبة المرحلة الثانوية حيث تحصل الباحث على معدلات صدق وثبات عالية تسمح بتطبيق الأداة فيما صممت لقياسه . من ثم تم اختيار عينة البحث حيث تم توزيع عدد من استمارات البحث يقدر بـ 300 استمارة ، وبعد استبعاد الاستمارات غير المكتملة والتي لا تناسب أغراض البحث كان العدد الإجمالي لأفراد العينة 267 من طلبة المرحلة الثانوية على مستوى عدد من ثانويات ولاية بسكرة منهم 118 ذكورا و 149 إناثا . وبعد استرجاع الاستمارات وتفريغها وتطبيق الأساليب الإحصائية وفق ما تتطلبه فرضيات الدراسة كانت النتائج كما يلي : فيما يتعلق بمصادر الضغط النفسي فقد توصل البحث إلى أن أفراد عينة الدراسة يعانون من الضغوط الناتجة عن مصادر متعددة وبدرجات متفاوتة ، حيث وجد أن كلا من العوامل الاجتماعية والمتغيرات الخاصة بالبيئة المادية شكلت بنسبة عالية المصادر الأساسية للضغوط عند هؤلاء . فيما جاء تأثير المصادر الأخرى المتمثلة في العوامل الأسرية و الدراسية بدرجة أقل بالنسبة للمستجوبين تليها العوامل الشخصية التي يعتبرها أفراد العينة أقل تأثيرا بالنسبة إليهم . جاءت نتائج اختبار (ت) للفروق بين الذكور والإناث لتؤكد وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بالعوامل الاجتماعية للضغوط وكذا العوامل الدراسية ، حيث كان الذكور أكثر تأثرا بالعوامل الاجتماعية فيما كان تأثير العوامل الدراسية أكبر عند الإناث فيما لم يتوصل البحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للمصادر الأخرى . جاءت نتائج اختبار (ت) لتبين وجود فروق بين الأفراد ذوي نمط المعيشة الريفي وذوي النمط الحضري فيما يتعلق بكل من المصادر العائلية وكذا العوامل الذاتية ، فيما لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة لمصادر الضغط النفسي الأخرى . وجدت الدراسة أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في استعمال أساليب المواجهة التقربية السلوكية حيث كان ميل الإناث إلى هذا النوع أكبر منه عند الذكور أما بالنسبة لأنواع المواجهة الأخرى فلم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية . وجدت الدراسة أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين الأفراد ذوي نمط المعيشة الريفي وذوي النمط الحضري فيما يتعلق باستخدام الأساليب التجنبية حيث كان ذوو النمط الريفي أكثر ميلا للأساليب المعرفية فيما كان ذوو النمط الحضري أكثر استعمالا للأساليب السلوكية .
Item Type: | Thesis (Masters) |
---|---|
Subjects: | H Social Sciences > H Social Sciences (General) |
Divisions: | Faculté des Sciences Humaines et Sociales > Département des sciences sociales |
Depositing User: | Bouthaina Assami |
Date Deposited: | 08 Jun 2016 07:06 |
Last Modified: | 08 Jun 2016 07:06 |
URI: | http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/2505 |
Actions (login required)
View Item |