نظریة المقاصد بین الأصولیین واللسانیات التداولیة

UNSPECIFIED (2011) نظریة المقاصد بین الأصولیین واللسانیات التداولیة. Masters thesis, Université Mohamed Khider Biskra.

[img]
Preview
Text
الواجهة.pdf

Download (51kB) | Preview

Abstract

لم يعد التيار البنوي هو التيار الوحيد الذي يهيمن على ساحة الدراسات اللسانية، فقد أفرزت المعرفة المعاصرة نظريات ومفاهيم لغوية متباينة في الأسس المعرفية، انبثقت عنها تيارات لسانية جديدة، منها التيار التداولي الذي أعاد الاعتبار لمستعملي الخطاب، حيث إنه يدرس علاقة النشاط اللغوي بمستعمليه، وطرق وكيفيات استخدام العلامات اللغوية بنجاح، والسياقات التي تحيط بالعملية الكلامية؛ أي أن غايته هي معرفة كيفية حصول التفاهم بين المتخاطبين. وجوهر فلسفة التداولية تقوم على التشديد على سمة " القصدية " والمرادية في الخطاب، وهو ما يؤول إلى القول بأن التفاهم الناجح لا يحدث إلا إذا أدرك المخاطَب مراد المخاطِب. أما أصول مباحث التداولية فقد يجد الناظر منها بغيته في كتب الأصول، وفي كتب اللسانيات، والمنطق، والفلسفة... وغيرها، غير أن الدراسات الأصولية كان لها فضل السبق إلى الاهتمام بدراسة مقاصد الخطاب الشرعي. وقد جاءت الأطروحة في بابين ومدخل، حيث يشتمل الباب الأول على ثلاثة فصول، والباب الثاني على فصلين. أما المدخل فقسمته إلى مبحثين: المبحث الأول نخصصه للمدخل الاصطلاحي الذي نعرض فيه التعريفات اللغوية والاصطلاحية لمصطلحات: الأصول، والفقه، والنظرية، والمقاصد، والتداولية، بينما نخصص المبحث الثاني لنشأة علم أصول الفقه و مسألة المقاصد وتطورهما. وخصصت الباب الأول لنظريات المقاصد عند الأصوليين، نسلك في ذلك مسلك طه عبد الرحمن الذي أكد على اشتمال علم المقاصد على ثلاث نظريات أصولية متمايزة فيما بينها: أولاها، نظرية المقاصد؛ وهي تبحث في المضامين القيمية للخطاب الشرعي، والثانية نظرية المقصودات، وهي تبحث في المضامين الدلالية للخطاب الشرعي؛ والثالثة نظرية القصود، وهي تبحث في المضامين الشعورية أو الإرادية. وعلى أساس هذه النظريات قسمت الباب الأول إلى ثلاثة فصول، تمثل الفصل الأول في نظرية المقاصد التي نعالج فيها مسلمة المقاصد، ونبرز الاعتبارات التي على أساسها تم تقسيم المقاصد إلى أقسام مختلفة. أما الفصل الثاني فخصصته لنظرية المقصودات التي تعد بحق نظرية تداولية قائمة بذاتها، وركائزها أربعة هي: الوضع، والدلالة، والاستعمال، والحمل، وهي الدعائم التي تقوم عليها التداولية الحديثة. وعالجت في الفصل الثالث ( نظرية القصود ) مدى قصد الشارع إلى رفع الحرج والمشاق عن المكلفين، وذلك بمراعاة قدراتهم وتجنب تكليفهم بما لا يطاق؛ لأنه كما قصد أن تكون عقولهم قادرة على فهم التكاليف؛ فقد قصد أيضا أن تكون جوارحهم قادرة على تطبيقها. وعرجت في الباب الثاني على المناخ الفكري والفلسفي الذي ظهرت فيه التداولية، فنوضح في الفصل الأول منه مفهوم الفلسفة التحليلية، حيث استعرضت أهم فروعها المعروفة على صعيد الفكر الغربي المعاصر، وموقف تلك الفروع من التداولية وموقعها منها. أما الفصل الثاني من هذا الباب فخصصته لاستعراض التداولية القصدية عند كل من الفلاسفة: أوستينAUSTIN، وسيرلSearle، وغرايسGrice وصولا إلى النظرية الحجاجية عند ديكروDucrot وغيره. وننهي بحثنا بخاتمة نلخص فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها.

Item Type: Thesis (Masters)
Subjects: P Language and Literature > PV Arabic
Divisions: Faculté des Lettres et des Langues > Département de langue arabe
Depositing User: Users 39 not found.
Date Deposited: 17 Nov 2014 10:34
Last Modified: 17 Nov 2014 10:34
URI: http://thesis.univ-biskra.dz/id/eprint/811

Actions (login required)

View Item View Item